ماهي حقوق الشريك المؤسس في حال خروجه من الشركة في تركيا؟ وهل يؤثر خروجه على استمرارية ونجاح الشركة؟ سواء كان الخروج لأسباب شخصية أو خلافات مهنية، فإن هناك إجراءات قانونية تحفظ حقوق الشريك وتضمن سير العمل بسلاسة.
في حال قررت الخروج الطوعي من الشركة، لا تتردد وانقر هنا لتحصل على استشارة قانونية من أفضل محامي عربي في تركيا.
جدول المحتويات
الأسباب الشائعة للخروج من الشركة في تركيا
تتعدد الأسباب التي قد تدفع الشريك المؤسس إلى الخروج من الشركة، ويمكن أن تكون هذه الأسباب مرتبطة بالعوامل المالية أو الاختلافات في رؤية إدارة الشركة، أو حتى الظروف الشخصية. من بين الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى خروج الشريك المؤسس من الشركة نجد:
- الرغبة في الانسحاب بسبب عدم التوافق بين الشركاء على استراتيجيات الشركة.
- الحاجة إلى الحصول على سيولة مالية من خلال بيع الحصة.
- قد يكون سبب مغادرة الشركة وجود خلافات داخلية تتعلق بإدارة الشركة أو توزيع الأرباح.
- الرغبة في الاستقالة أو رفع دعوى قضائية لأسباب مبررة.
- من الممكن إخراج الشريك المؤسس قسريًا بقرار من الجمعية العامة للشركاء، وذلك إذا ارتكب مخالفات قانونية أو مالية جسيمة.
في جميع هذه الحالات، يجب أن تكون أسباب الخروج من الشركة أسباب قانونية مشروعة ومبررة. أيضًا في بعض الحالات من الممكن أن ينص العقد على الحالات التي يحق للشريك فيها الخروج من الشركة.
حقوق الشريك المؤسس في حال خروجه من الشركة
بموجب القانون التجاري التركي المادة /642/ منه، يُمنح الشريك المؤسس مجموعة من الحقوق في حال رغبته في الخروج الطوعي من الشركة. تتضمن هذه الحقوق:
- عند خروج الشريك المؤسس، يحق له الحصول على تعويض عن حصته في الشركة. يتم تحديد قيمة الحصة وفقًا للقيمة السوقية للشركة في وقت الخروج أو بحسب اتفاق الشركاء أو من خلال تقييم خبير مالي مستقل.
- في الشركات المساهمة وذات المسؤولية المحدودة، يحق للشريك المغادر بيع حصته لشركاء آخرين أو للغير، لكن ذلك يخضع في بعض الأحيان لحقوق الأولوية للشركاء الآخرين (أي أنه يجب عرض الحصة على الشركاء أولًا قبل بيعها لأطراف خارجية).
- إذا كانت هناك أرباح لم يتم توزيعها بعد خلال فترة وجود الشريك في الشركة، يحق له الحصول على حصته من تلك الأرباح حتى لو غادر الشركة، وذلك وفقًا لنسبة حصته.
- إذا كانت الشركة متعاقدة على مشاريع طويلة الأجل، قد يكون للشريك حق في الحصول على تعويضات مرتبطة بالأرباح المستقبلية من تلك العقود بناءً على ما تم الاتفاق عليه في عقد التأسيس.
- في الشركات التضامنية أو ذات الشراكة المحدودة، يمكن للشريك المؤسس الانسحاب طوعيًا، بشرط أن يقدم إشعارًا مسبقًا للشركاء الآخرين. يُنظّم هذا الانسحاب بموجب عقد التأسيس أو الاتفاقيات بين الشركاء. إذا لم يكن هناك نص محدد في العقد، فالمرجع هو القانون التركي التجاري
آلية خروج المؤسس من الشركة
عملية خروج الشريك المؤسس تتطلب اتباع آلية قانونية محددة وفقًا لما يحدده القانون التركي. تتضمن آلية خروج المؤسس من الشركة الخطوات التالية:
- إعلام باقي الشركاء برغبة الشريك في الخروج، وتقديم طلب رسمي يتضمن الأسباب والخطوات المراد اتخاذها.
- بعد تقديم الطلب، يتم تقييم حصة الشريك المؤسس بواسطة خبير مالي أو محاسب معتمد لتحديد القيمة السوقية العادلة للحصة.
- قد تتضمن هذه المرحلة مفاوضات بين الشريك المؤسس وباقي الشركاء حول شروط الخروج، بما في ذلك كيفية سداد قيمة الحصة وزمن الدفع.
- بعد الاتفاق، يتم توقيع الوثائق الرسمية المتعلقة بالخروج ويتم توثيقها لدى السلطات القانونية المختصة.
تعتبر هذه الخطوات ضرورية لضمان سير عملية الخروج بسلاسة وضمان الحصول على حقوق الشريك المؤسس في حال خروجه من الشركة، وتجنب أي نزاعات قانونية مستقبلية قد تنشأ بين الشركاء.
الأسئلة الشائعة:
في النهاية، تعتبر حقوق الشريك المؤسس في حال خروجه من الشركة من المواضيع الهامة التي تتطلب الاستعانة بمحامي متخصص بالقضايا التجارية في مكتب محامي عرب في تركيا لذا لا تتردد بالتواصل والحصول على الدعم القانوني اللازم.
وللمزيد يمكنك الاطلاع على كيفية رفع دعوى قضائية ضد شركة تركية، بالإضافة إلى التعرّف على إجراءات تصفية شركة في تركيا، وأيضًا شروط تحويل شركة فردية إلى شركة ذات مسؤولية محدودة في تركيا.
المصادر:
- القانون التجاري التركي.
محامي حاصل على درجة البكلوريوس في المحاماة من جامعة بهشة شهير، يتمتع بالمعرفة القانونية والخبرة في نظام القضاء التركي. يقدم المشورة القانونية والتوجيه للعملاء في قضايا قانونية مختلفة ويمثلهم أمام المحاكم والسلطات القضائية الأخرى.